كان يا ما كان في قديم الزمان وسالف العصر والأوان كان الرجال في الزمانات الغابرة يتشبهون بالنساء تماماً، فقد كانوا يتزينون مثلهن ولم يكن المكياج أو (الميك أب) حكراً على النساء فقط، بل كان الرجال أيضاً ومن جميع الطبقات الاجتماعية يستخدمونه مثلهم مثل النساء.
فكان (الخناشير) يصبغون وجوههم ويلطخونها بالأحمر والأصفر والأسود ويستخدمون كحل العيون وظلالها وأحمر الشفاه على (براطمهم الغليظة) دون خجل من (شواربهم) التي يقف عليها الصقر و(يتربع).
وحينما قرأت عنهم تأكدت أن التاريخ قد يعيد نفسه في بعض الأحيان مع فارق الدوافع بالطبع، ففي زمننا هذا حدث ولا حرج، فقد استجملت الناقة واستنوق الجمل مثلما يقولون.
فليس مستغربا أن تجد أمامك (ذكراً) يحف حواجبه ويرسمها، ويصبغ شعره، ويلون خده وجفنه وشفته، ويستخدم الماسكرا والآي لاينر، ويضع العدسات الملونة اللاصقة، ويزيل شعر جسمه بالليزر حتى (يلق لق) من النعومة، ثم يلتقط لنفسه صورة (سيلفي) ويقوم بنشرها على الملأ دون خجل من ذكورته ونظرة المجتمع له.
وبالطبع هناك حالات كثيرة يفتقد فيها (بعض الشباب) خُلق الرجولة وصفاتها، فقد تحول بعضهم إلى ما يسمى بالجنس الثالث أو (الخكارية) الذين يصيبونك بالاشمئزاز و(التلوث البصري) ولا تفرق حينما تراهم بينهم وأي أنثى؛ لأنهم قد انحرفوا عن مسار الرجولة الحقيقي في ملبسهم ومظهرهم و(مياعتهم) دون أن يكون ذلك بسبب مرض أو عيب خلقي وهرموني.
ومن يقرأ في التاريخ سيجد أن أغلب الرجال في قديم الأزل كانوا يستخدمون المكياج للتخفي في الحروب أو لترهيب الأعداء، أما اليوم فلا يستخدم المكياج إلا الذكر الناعم (البسكوتة) المتشبه بالنساء.
مؤسف جداً أن يختلط الحابل بالنابل ولم تعد تستطيع التفريق بين الذكر والأنثى، فمهما تبدل الحال سيظل الرجل رجلاً لن يحبل ولن يغير (الميك أب) جيناته ولا ملامحه بل سيشوهها ويجعل منظره مقرفاً بالفعل.
لدينا مثل حجازي يقول: (عمية تحسِس لمجنونة وتقول لها وي يا أختي حواجبك سودة ومقرونة). وهذا المثل ينطبق تماماً على تلك النماذج الذكورية (المايعة) التي تعزز لبعضها لتبرر تصرفاتها وأفعالها وتعلقها على شماعة الحرية الشخصية.
كنت قد تطرقت وكتبت عن هذا الأمر قبل سنوات عدة، وأتذكر أني قد هوجمت بمنتهى الشراسة من قبل بعض الذكور (النُص كم) الذين لم يكتفوا بشتمي فقط، بل رجموني (ببسكوتة)!
ولأني جرحت مشاعرهم ولم أحترم رغبتهم في التحول من (خنشور) إلى أنثى ويشتموني مجدداً، سأجري مسابقة خاصة بجوائز قيمة وعلى الراغبين الاشتراك فيها أن يرسلوا بياناتهم كاملة مع إرفاق سيرهم الذاتية وصور من هوياتهم للتأكد من جنسهم مع وضع المستندات المطلوبة في ملف أخضر علاقي.
وسؤال مسابقتنا هو: ماذا تعرف يا عزيزي عن هذه الأسماء وما استخداماتها؟
(برايمر، كونسيلر، كونتور، بلاشر، ليب ستيك، ريميل، هاي لايت، قلتر، كومباكت باودر، فاونديشن).
وإني أتحدى أي رجل أن يعرف ماهية هذه المصطلحات، وإن عرفها جميعها فله مني هدية عبارة عن قلم روج أحمر (يشب شَب) على الشفايف، ويا نار شبيّ من ضلوعي (حطبكِي).
* كاتبة سعودية
فكان (الخناشير) يصبغون وجوههم ويلطخونها بالأحمر والأصفر والأسود ويستخدمون كحل العيون وظلالها وأحمر الشفاه على (براطمهم الغليظة) دون خجل من (شواربهم) التي يقف عليها الصقر و(يتربع).
وحينما قرأت عنهم تأكدت أن التاريخ قد يعيد نفسه في بعض الأحيان مع فارق الدوافع بالطبع، ففي زمننا هذا حدث ولا حرج، فقد استجملت الناقة واستنوق الجمل مثلما يقولون.
فليس مستغربا أن تجد أمامك (ذكراً) يحف حواجبه ويرسمها، ويصبغ شعره، ويلون خده وجفنه وشفته، ويستخدم الماسكرا والآي لاينر، ويضع العدسات الملونة اللاصقة، ويزيل شعر جسمه بالليزر حتى (يلق لق) من النعومة، ثم يلتقط لنفسه صورة (سيلفي) ويقوم بنشرها على الملأ دون خجل من ذكورته ونظرة المجتمع له.
وبالطبع هناك حالات كثيرة يفتقد فيها (بعض الشباب) خُلق الرجولة وصفاتها، فقد تحول بعضهم إلى ما يسمى بالجنس الثالث أو (الخكارية) الذين يصيبونك بالاشمئزاز و(التلوث البصري) ولا تفرق حينما تراهم بينهم وأي أنثى؛ لأنهم قد انحرفوا عن مسار الرجولة الحقيقي في ملبسهم ومظهرهم و(مياعتهم) دون أن يكون ذلك بسبب مرض أو عيب خلقي وهرموني.
ومن يقرأ في التاريخ سيجد أن أغلب الرجال في قديم الأزل كانوا يستخدمون المكياج للتخفي في الحروب أو لترهيب الأعداء، أما اليوم فلا يستخدم المكياج إلا الذكر الناعم (البسكوتة) المتشبه بالنساء.
مؤسف جداً أن يختلط الحابل بالنابل ولم تعد تستطيع التفريق بين الذكر والأنثى، فمهما تبدل الحال سيظل الرجل رجلاً لن يحبل ولن يغير (الميك أب) جيناته ولا ملامحه بل سيشوهها ويجعل منظره مقرفاً بالفعل.
لدينا مثل حجازي يقول: (عمية تحسِس لمجنونة وتقول لها وي يا أختي حواجبك سودة ومقرونة). وهذا المثل ينطبق تماماً على تلك النماذج الذكورية (المايعة) التي تعزز لبعضها لتبرر تصرفاتها وأفعالها وتعلقها على شماعة الحرية الشخصية.
كنت قد تطرقت وكتبت عن هذا الأمر قبل سنوات عدة، وأتذكر أني قد هوجمت بمنتهى الشراسة من قبل بعض الذكور (النُص كم) الذين لم يكتفوا بشتمي فقط، بل رجموني (ببسكوتة)!
ولأني جرحت مشاعرهم ولم أحترم رغبتهم في التحول من (خنشور) إلى أنثى ويشتموني مجدداً، سأجري مسابقة خاصة بجوائز قيمة وعلى الراغبين الاشتراك فيها أن يرسلوا بياناتهم كاملة مع إرفاق سيرهم الذاتية وصور من هوياتهم للتأكد من جنسهم مع وضع المستندات المطلوبة في ملف أخضر علاقي.
وسؤال مسابقتنا هو: ماذا تعرف يا عزيزي عن هذه الأسماء وما استخداماتها؟
(برايمر، كونسيلر، كونتور، بلاشر، ليب ستيك، ريميل، هاي لايت، قلتر، كومباكت باودر، فاونديشن).
وإني أتحدى أي رجل أن يعرف ماهية هذه المصطلحات، وإن عرفها جميعها فله مني هدية عبارة عن قلم روج أحمر (يشب شَب) على الشفايف، ويا نار شبيّ من ضلوعي (حطبكِي).
* كاتبة سعودية